Friday, February 24, 2012

أنها الحياه !!!

دائما تتذمر من شئ ما .. اما من الحياه او من صديق لك او من حبيب او من اخ ولكن لابد ان تتذمر .. وعندما لا نجد شيئا لنتذمر منه نخلق هذا الشئ لنبكى ونقول هذه الحياه هى التى تجرحنا او "انا اللى حظى سيئا فى الكون او اغضبت حد علىا فدعى عليا ف ربنا استجبلو" .. ألم تفكر من قبل انه يمكن ان تكون انت المشكله انت الى تخلقها انت التى تريد ان تعيش فى هذا الجو الحزين المليئ بالكابه فقط لتعطى لنفسك شئ لتبكى عليه .. او بالاحرى لتعطى لنفسك سبب لعدم فعل اى شئ او المخاطره او .. لتحصل على الشفقه من الناس فيقولون " يعينى الولد ده او البنت دى بتتعب ف الحياه بتصعب عليا " ومنها تشعر انك اكتسبت اهتمام الاخرين وتعاطفهم معك .. بالرغم ان هناك اشخاص ف هذا الكون هم فعلا من يستحقون هذا العطف والشفقه ولكن بالرغم من هذا يبكون داخل انفسهم ويدعون الله فى الظلام
يمكنك ان تغير حياتك وبدل ان يشفق عليك الناس .. ينظرون اليك نظرة اعجاب نظرة شخص الى شخص ناجح يتمنى ان يكون مثله ، كلنا يأتى علينا ايام نبكى فيها ويأتى علينا ايام صعبه ولكن اليس هذه الحياه واليست هذه لذة الالم التى تعطى لذه للنجاح ..
لا تيأس احاول واستمر افشل وانجح ابكى وابتسم ولا تجلس ابدا تنتظر عطف الناس لانه مهما طال سيبقى عطفا" ليس له اى قيمه .. لا يجب ان تجلس وتقول انها الحياه ... فأنها ليست الحياه انها أنت

Tuesday, February 21, 2012

اختفاء اغاثا كريستى


فى العام 1926 تورطت الكاتبه البوليسيه اغاثا كريستى فى لغز غامض بدأ كتصميم فى احدى رواياتها ولكن رياحها لم تجرى كما تشتهى السفن ولم يتمكن مفتشها القدير (هركول بورارو ) من حل اللغز ابدا .
عندما بلغت اغاثا كريستى الثلاثين من عمرها كانت لها وجه اجتماعيا مرموقا وذات جمال جذاب بشعر احمر ولمسه رماديه انتقلت مع زوجها الكونيل ارشيباد كريستى الى منزل فسيح وجميل ف الريف وكانت اغاثا كاتبه روائيه انتجت سبع قصص بوليسيه اخرها (مقتل روجر اكرويد ) التى ادت الى اختلافات فى الراى حول نهايته المثيره للجدل .
فى أحدى الليالى البارده وتحديدا فى الثالث من كانون الاول خرجت من منزلها فى بركشاير ولم تعد اليه .
وفى الحادية عشر صباح اليوم التالى وجدت سيارتها منحرفه عن الطريق ومستقره فى احدى الجمات ولا يوجد اى اثر للسائق بعد الظهر كانت كل الصحف على علم باختفاء اغاثا كريستى وبدأ الصحيفيون بالتوافد الى منزل ال كريستى فى البدايه اعلنت الشرطه شكها فى الانتحار ولكن زوجها رفض هذا القول معلالا ان معظم الناس ينتحرون فى منازلهم اوفى قعر البحيره المجاوره
مالم يعرفه احد عن اغاثا كريستى ان حياتها لم تكن سعيده كما يتداولها الناس بل كانت علىى خلاف مع زوجها الذى علق هواه فتاه اصغر منه بعشر سنوات وطلب منها الموافقه على الطلاق كما كان وفاة والدتها صدمه اخرى .. فخفف نومها وقلل من اكلها لمحت بعض الصحف الى الافاده التى ينالها اريشبالد كريستى من موت زوجته غامزه من قناة الشك فيه , ولكنه كان تلك الليله غائبا عن المدينه وضرب بعض الصحفيين ان هذا الاختفاء بغرض دفع الكتب التى الفتها الى مزيد من الانتشار او هو فضح لعلاقه زوحها الغراميه مع نانسى نيل .
ومازاد المسأله غموضا رساله تلقاها اخو زوجها كامبيل وعليها ختم بريد لندن الساعه العاشره الا ربع من صباح اليوم التالى لاختفائها وفى يوم الاحد الذى تلا عملية الاختفاء اجرت صحيفة ميل حوارا مع زوجها اعترف فيه (ان زوجتى لمحت لاختها انها قادره على الاختفاء ) بدأت المسأله تبتعد عن الانتحار وفقدان الذاكره !!!
بعد احدى عشر يوما من اختفاء اغاثا شوهدت فى احدى فنادق هاروغايت شمال يوركشاير فتصلت الشرطه بزوجها الذى اتخذ القطار فورا الى يوركشاير ويعلم انها استأجرت غرفه فى هذا فندق بسبعة جنيهات اسبوعيا وكانت تبدو طبيعيه وسعيده تشرب وترقص وتلعب البلياردو وتقرأ انباء اختفائها وبحث الشرطه عنها .
تناولت اغاثا صحيفه من على الطاوله وجلست تقرأ المكتوب عنها فى الجريده عندما تقدم منها زوجها . ويقول مدير الفندق (انها نظرت اليه نظره من  يعرف شخص ولا يتذكر اسمه ) وصرح ارشيبالد انها تعانى من اسوأ انواع فقدان الذاكره
عندما اختفت كانت ترتدى رداء رمادى بسيطا وبعض جنيهات فى حقيبتها وعندما وجدت كانت تلبس ملابس انيقه للغايه وتحمل حقيبه تتجاوز الثلاثمئة جنيه استرلينى وقالت لمدير الفندق انها قادمه من جنوب افريقيا .
بعد هذه الحادثه ارتفعت نسب البيع وانتشرت روايات اغاثا كريستى .تم طلاقها من زوجها وتزوجت مره اخرى عام 1930 من البروفسور السير ماكس ولكنها رفضت رفضا باتا الكلام عن اختفائها وكان هذا شرطها لأجراء المقابلات الصحفيه
 كيف يمكن ان تكون فقدت الذاكره ؟ ومن اين اتت بهذه الثياب الفخمه والاموال الكثيره ؟الم تتذكر  صورتها  فى الجرائد المنشوره بجانب خبر اختفائها ؟ يعتقد اللورد كريتشى انها كانت خطه لتخلص من عشيقة زوجها والانتقام منه ، ولكن من المؤكد ان اغاثا نجحت تماما فى نشر كتبها وتحويلها الى الكتب الاكثر انتشارا فى العالم