Saturday, March 16, 2013

مُتضاربه

يقولون دائماً أبحث عن نصفك الاخر الذى يشابهك .. فى تفكيركَ .. فى حياتكَ .. فى ألوانكَ المفضله .. فى نوعيةِ الموسيقى .. وعندما رأته علمت أنه نصفه الثانى ولم تدرك أن " النصفَ الثانى  " سيكونُ مشكلتها الوحيده ..
لم تكن تدرى أن عيوبها لم تستطع أحتمالها .. لم يكُن يُدرك أن مناقشتهِ للأمور دائماً ستُخرِجُهُ عن وعيه .. كانوا يحبون بعضهم البعض .. يكرهونَ بعضِهم البعض ..
يريدونَ أن يهربوا بعيداً كل واحدٍ فى طريقٍ مختلف كأختلاف الأبيضٍ عن الأسود وكبعدِ الشرقِ عن المغرب .. ولكن كلما يحاولون ان يهربوا كلما زادوا تألماً وكلما حاولوا ان يقتربوا كلما زادوا عذاباً .. فهى كالنَفَسِ السام بالنسبةِ له .. وهو كالشريان القاتل بالنسبةِ لها .. 
ألمتهُ كثيراً .. فألمها كثيراً .. يقولُ أكرهكِ فى أربعةِ حروف .. تقولُ أحبُكَ فى خمسةِ حروف .. 
حينها صدقت علم الفيزياء " الموجب يتنافر , سالب وموجب يتجاذب " 
ولكن فات الأوان الأن فتعمق الألم كثيراً .. تعمق الحب كثيراً .. تعمق الكره كثيراً .. فكثرةِ الأشياءِ تقتُل .. فأذا تقاربا قتلو بعضهم البعض وأذا تباعدوا قتلتهُم الكثره ..
سيعيشون ويتعايشون يمكن أن يحبوا أخرين .. يتزوجوا أخرين  ينجبوا أطفالً أخرين .. ويمكن أن يكتفوا بتكوين الصداقاتِ الكثيره والأوقاتِ السعيدة الكثيره .. يبنون "الكثيره" حتى تطغى على "الكثيرة " الأخرى ولكن سيظلون دائما وأبدا ... 
كانت تعتقد أنه هديه وأجمل الهدايا التى تأتى دون مناسبه .. كان يعتقد أنها كالماء البارد لشخص فى صحراء لم يتذوق الماء ليومين .. ولكنه أكتشف أنها سراب 
مدمرةٌ هى .. مُدمَرٌ هو .. هما من سبب التدمير 
فلو تقابلوا فى المستقبل .. تغيروا قليلا فلربما يشفون صدورهم قليلاً .. ففى بعض الأحيان يجب ان نصدق الخرافات ...

" تظلُ أرواحَ الناسِ داخلُ أرديةَ الجسدِ حتى يعشقوا ; فأذا أحبوا نبتت للروحِ أجنحةً وأنشقت جدرانَ القلبِ , وطار النسرُ الجميلُ نحو قممِ الجبالِ البعيده  "                    
                                                              _أحمد بهجت 

Wednesday, March 13, 2013

لغة لا يتقنها الجميع

   كيف عساهم يفهمون ونحن نتكلم بلغةٍ غير لغتهم .. لغةٍ لا يستطاع أن تُدرس ف المدراس .. لغة ليس لها أساسيات ولا ألفٍ وباء .. لغةٍ لم يوضع لها أساسياتٍ لغويه .. لم يوضع لها قواعد نحويه ...
أنها اللغه التى قليلون فى هذا العالم يفهمونها .. تولد هذه اللغه معانا بين كرات الدم البيضاء .. فى العروق .. العروق المسئوله عن ضخ الدم الى أجزاء الجسم .. هذه التى يقطتعونها من يريدون الأنتحار .. هى لغتنا الخاصه التى لا يستطيع أحد أن يسرقها منا .. يقتبسها .. يقلدها .. يصنعها .. أو حتى يتعلمها ...
تعطينا الحياه , تعطينا الأمل , تعطينا البسمه ونحن نبكى , تعطينا الرضا , تعطينا ورقة الغد .. فلطالما تعرف هذه اللغه .. طالما ستكون.. مؤكد أنك ستكون ...
أن هذه اللغه ليست سراً فهى فحد ذاتها السر الأعظم .. فلك حرية التحدث عنها مثلما تريد ولكن لن يفهموا .. بل سيضحكون ويسخرون وهذا حقهم ف أنت تتحدث بلغةٍ لم تُعرف على أرض عالمهم .. لم توجد فى لغات جوجل ...

فيُمكنك أن تبحث كيفما تشاء ويمكنك ان تعطينى أُذنك لأعلمك كما تشاء منها ولكن اذ لم توجد بذورها بداخلك منذ أن كنت صغير .. منذ أن كنت تجوب العالم وانت تلف حول نفسك وأنت تنظر الى السماء فتجدها تلف معك ..

أنها اللغه التى أعانى فى مجتمع لا يتحدثها فمن غيروا العالم جميعهم يتحدثونها .. من غيروا حياة شخص الى الأفضل يتحدثونها ...من عاشوا فى أفريقيا وتركوا حياة الترفه فقط ليعطوا حياة لمن ليس لديهم حياه ...يتحدثونها
أنها اللغه التى لا تحتاج لستذكار ولا أختبارات , عليك فقط أن تثق أنها بداخلك .. 
أنها اللغه التى ستغير حياتك وحياتها وحياتى ..
انها اللغه التى جعلتنى غير أمرأة ... 
أنها اللغه التى جعلتنى أجد من يتكلم بها بدون أى صعوبات فى التعارف فقط نتحدث  .. فنعرف بعضنا البعض ..
أتريد أن تعرفها ؟؟
عليك فقط أن تثق بنفسك  !!
عليك فقط أن تؤمن بها ..