Thursday, November 22, 2012

أكثر من خمسون عاما


15 مارس 2010 :
" أعلم أنها تنظر إليه مثلما أنا انظر إليه .. تنظر إلى وجهه إلى يديه البارز منها العروق .. تنظر إلى جسده وتشتهيه تنظر إلى عينيه إلى العرق المتصبب منه من أثر اللعب مع الأصدقاء تنظر إلى حذائه الأبيض الضخم الذي يشبه أحذية مغنى الهيب هوب ف يزيده رونقا .. تنظر إلى جديته في اللعب فيقول مايضحك فيذوب قلبها .. اعلم أنها تنظر إلى شفتيه المكتنزتين التي يشبهان شفاه النساء قليلا .. فتضحك بداخلها قليلا .. تنظر إلى ملابسه .. ولها الاحقيه بذلك فهي حبيبته .. حبيبته التي يتكلم عنها الجميع في الجامعة وعن مدى حبها له وحبه لها .. وأنا صديقته .. صديقته التي يتكلم عنها الجميع في الجامعة عن مدى عمق صداقتنا ومدى استمرارها منذ سنين ..فلا يحق لي أن أنظر ويحق لها أن تنظر لا يحق لي أن أحلم به أن أتخيله يمسك يدى مثل المراهقات التي يفتعلن الاحاجيج ليلمسن يد شخصا ما .. ولكن أنا أفعل اقتلوني احبسوني أحرقوني ولكنى أفعل .. أفعل أن أتخيله أفعل أن أجادله ليطول الحوار بيننا وأفعل أن أقترب منه وأفعل أن ألامس يده بغية مضايقته ومناكفته.. ولكن أقسم اننى أشعر بنظرته إلي .. نظرة تقع مابين عالم الحقيقة وعالم الخيال.. في عالم لا يأخذ ناس بال منى ومنه يجلس على مقربة منى وعيناه تسقط من على عيني لتتلاقى مع شفتاي أعلم انه في هذه اللحظة أنا لا أتخيل أنه يتمناني بداخله فكم أعجبت من الشباب ف لماذا لا أعجبه ولكنه سرعان مايطرد هذه الفكرة من مخيلته .. أعلم انه ينظر إلى .. أنى أتى له في أحلامه فأنتهي قبل حلمه أنا فقط أعلم ........... "


3 سبتمبر 2015 :
معذرة أريد أن ألقى كلمه هل لي بانتباهكم قليلا _ ينظر الحاضرون بسرور _ لن أتكلم كثيرا فقط أريد أن أقول :
" لقد كنت دائما صديقي وأنت صديقي وسوف تكون دائما صديقي عندما كنت تتعرف على الفتيات وأنت صغير قبل أن تقول لهم ماأسمك تقول لهم هذه صديقتي أريدكم أن تتعرفوا لها ومازالت تفعل حتى بعدما وجدت حبيبتك قلت لها ف البداية أريدك أن تتعرفي على صديقتي من اعز الأشخاص داخل حياتي أريدك أن تحبيها .. فلطالما كنت تدافع عنى وتمسحي دمعي وتضحك معي طالما كنت تضايقني بمزاحك ثقيل الدم .. لذلك أنا لست خائفة من الحياة لأنني أعلم انك ستكون بجواري دائما .. لذلك أتمنى لك زواجا سعيدا "
يصفق الجميع وتستأذن لإخفاء آهاتها ويدخل المأذون ليعقد قران شخصين يتزوجا وشخص سيدفن تحت رحمة الحب وجبروته  



1 أكتوبر 2050:
لا يوجد غير صوت جهاز قياس القلب بصوته الآثم والحانق كوحش متحكم في حياة شخص مثل لعبة يويو تهبط وتصعد الساعة الآن شارفت على الثانية صباحا وجميع من بالمشفى نائما لم ترد أن تقول له أنها في المشفى حالتها ساءت كثيرا ولكنه علم مثلما تعلم الأم أن أبنائها في خطر جلس على ركبتيه أمسك يدها انزف دمعا من عينيه يديه ترتعش من التقدم في السن قبل الخوف عليها يضعه يداها المتداوية بين يديه الاثنتين ينظر لها وجهاز قياس القلب مازال يعمل                                


"أعلم أنك تشعر بى الآن فلطالما شعرتي بى أحسستى بى حتى زوجتي لم تصل إلى مستواك .. اشعر أن حجرا ثقيلا على قلبي منذ عرفت إنا لا أستطيع أن أعيش من غيرك لا أستطيع أن أستيقظ من نومي واعلم أنك لم تعودي موجودة في العالم لم أكن أتخيل انك .. أنك – انك تستحوذين على هذه المكانة داخل قلبي.. هل يمكن أن أكون ..... يالهى أنا – أنا – أحبك ؟.؟ أحبك !! أنا أحبك أنت يالهى نعم أنا احبك لطالما تساءلت عن هذا الشعور بداخلي تجاهك لماذا لم يأتي الحب على بالى أنا احبك عشقا وجنونا بل وإلحادا أعشقك حتى نخاعي يعشقك ولم أفكر في هذا قبل الآن لكنت دائما معي حتى بعد أن تخليت عن زوجتي كنت معي كنت بجواري كيف كنت غبيا لهذه الدرجة كيف لم يطرأ الحب على بالى .. لا بل طرأ ولكن عجرفتي وغبائي هم من اعمونى عنك يااااااااااااه كم احبك حبك لا يتخيله بشر _ الدموع تزداد _ أرجوك لا تتركيني الآن أرجوك أنا أحبك أحبك أنت أنت وليس غيرك كيف لم أنتبه لمعاناتك كيف لم أنتبه إلا عندما ازدادت التجاعيد في وجهك وشاب شعري كيف لم ألحظ ألا عندما بدأنا نستند على الحائط ونحن نمشى ونوقع الطعام علينا ..كيف "


                                                  
تحركت يداها ببطء وضعت يدها تحت مخدة المشفى المهترئه أخرجت صفحه من مذاكراتها بعنوان 15 مارس 2010 :
بدأ يقرأ وكلما يقرأ كلما تزداد يده أرتعاشا وعينياه مفتوحتان نصف فتحه بين الظلام والنور تعيش هي .. دموعه تنهمر
" كيف كنت بهذا الغباء كيف أقرأ من وجبت قراءتها قبل خمسين سنه كيف أضعت عمرها وأنا أضحك كيف تجرأت أن أطلق على نفسي صديقا ولم اكتمل حتى لأدمى .. كيف كنت بهذه القساوه وأنت كنت بهذه الرقة كنت دائما تقابليني بابتسامه كيف كنت أنت بهذا الغباء لتتركي حياتك يضيع وحبك يموت من جرعة حب زائدة لأعيش أنا ف حياة سعيدة .. أرجوكى لاتموتى اشهد على شرفي اننى لن اطلب منك شيئا بعد الآن فقط لاتموتى هذا آخر طلب لي


أسند يديه على السرير ليقوم فجسده لم يعد يساعده بعد الآن .. قام ونام بجوارها وضع رأسه على صدرها سمع نبضات قلبها المتهتكة المتباطئة وضع رجليه بجوار رجليها ويديه تحتضن يداها.. دموعه لم تكن تشفى قلبها هذه المرة نام بجوراها كطفل وجد أمه بعد عناء .. دموعه لم تكن تشفى قلبها هذه المره سمع قلبها عندما صمت قبل ان يصرخ جهاز دقات القلب عن ................. 


 ___________________________________
                                                                        



                                                                               



Sunday, November 4, 2012

لتحرق وجهك الامطار


لتحرق وجهك الأمطار .. لتذوب في خطاياك .. لتتعذب قبل الموت .. لتغضب عليك السماء والبحار والأشجار والطيور .. لتبعث الظلمة على أكثر لحظات حياتك أشعاعا .. لقد غضبت عليك آلهة الظلمات ، فتنبهوا لك فالمعاناة طريق سيبتدئ معك ياصديقى ولن يكتب له النهاية أنها فقط استراحة قصيرة لتستعيد طاقتك وتحبس أنفاسك ...

داخل كل شخص وحش قابع يظهر أو لايظهر دائما موجود وأنا وحش قابع بداخلي وحش فهزمتني ولم تهزم وحشي الأخر فتصبح أنت شخص مبتور لك حياة مبتورة وبسمة مبتورة وصرخة كاملة الأجزاء ... فلدى عند الموت دين واّن الأوان لتسديده .. ذلك السواد الذي يملأ عيناي..
 هل ترى بياضا ؟؟
 هذه الايدى هذا الجسد هذا الشعر هذه الشفاه كلها تصرخ بأسمك وليس تهليلا بل صوت يفزع القلوب يتحضرون للنزول إلى القبو يختبئون تحت الكراسي وراء الستائر .. أنه لشئ مثير للشفقة .. أنه فعلا شيئا مثير للشفقة . ...

أنا المرأة التي ولدت بدون قلب فأحبت ...
أنا التي علمت نفسها أن الشر هو صديقي الحميم ...
أنا التي أغتصبها الموت على فراش الظلام ...
أنا التي لاتؤمن بالأبيض ولا الخير ولا العدل ولا النور ولا الحق ولا التفاهات الأخرى ...

أعيش أنا في عالم يعيش فيه مخلوقات مرعبة الشكل غريبة التصرفات لم تروه انتم يابنى البشر .. أعيش في عالم انتم بالنسبة لنا نمل ندوس عليه دون أن نلقى اهتمام .. ألعابا لا تتكلم لاتتحرك لا تنطق إلا بأمرنا .. نحن الذين كتبنا كلمتنا الأولى "الشر" بكل لغاتكم ...

نحن الذين نأتى من الظلمات وأنا التي أتت من تحت القبور.