Tuesday, June 5, 2012

دقات قلبى : نهاية المطاف



ركبت "ساره"سيارة الاجره وهى تفكر انها ستنسى تستطيع ان تنسى سترجع الى "رامى " تعتذر له فكرت فى كمية الفتيات اللاتى يتزوجن وهن لايحببن ازواجهن ولكن يتعودن على العيشه وبالرغم من ان "ساره كانت دائما تفكر فى زواجها انه سيكون سعيدا الى الابد الا انها وصلت الى حاله من اليأس منعتها من تفكر بهذا الا ن تهرب وتنسى .. لم تفق "ساره" من تفكيرها الا على صوت صاحب الاجره الضخم "وصلنا ياانسه .. الاجره 25 جنيه ".. فتحت ساره محفظتها واعطته الاجره 

ونزلت ووقفت امام المشفى ونظرت اليه وتمالكت نفسها وانطلقت .. دخلت المشفى لم يحتج احد من الممرضات ان يسألوها الى اين تتجه فلقد تعودوا عليها صعدت ساره كالعاده الى الدور الثالث ومشت حتى وصلت امام الغرفه اخذت نفس عميق وفتحت الباب ..

 لم تجد هذه الفتاه فى الغرفه اعتقدت انها ذهبت فى مكان ما وسترجع مرة اخرى ووجدت "يوسف " كالملاك جالس يقراكتاب ما فطالما هى وهو كانوا يعشقون قراءة الكتب وعندما وقعت عينيه عليها ابتسامه هذه الابتسامه الجذابه التى تخطف الانظار وحينها كل المشاعر الغضب داخل "ساره " ذهبت لم تعد موجوده بل بالعكس احست ساره انها لاتحبه ليكون لها انها تحبه ليكون هو سعيد حتى اذ لم يتضمن هذا ن يكون لها ..وقفت "ساره" بجوار السرير وقالت " انا جيت اطمن عليك .. اقبل ممشى "

رد عليها قائلا : "أنت مشفتيش مارى وانت طلعه "

ساره : "مارى .. مارى مين !! وبعدين انا مالى ب مارى وفيرى .. انا جايه اسلم عليك وماشيه "

يوسف : "هههههههه انتى لسه بتئلشى زى زمان وبعدين متضايقيش كدا ياستى حقك عليا "

نظرت ساره اليه بكل حزن : "سلامتك يايوسف الف سلامه بحلفك بالله اوعى تعمل فيا كدا تانى .. الحمد لله ان انت رجعت لارض الواقع .. اشوفك على خير دايما "

واتجهت ساره ناحية الباب وأذ  ب"يوسف " يمسك يدها وينظر اليها بكل عشق قائلا : "تعرفى أن فعلا الشخص الى فى غيبوبه بيحس بالناس الى جمبو وبيسمع كل كلمه بيقولها بالذات بقا لو كانت صادقه "
ساره : "فصدك ايه ؟!! "

يوسف : "قصدى انى كنت حاسس بكل كلمه انتى بتقوليها كل لمسه ومن غيرك معتقدش انى كنت هرجعك .. وبعدين هوا الواحد لازم يعمل حادثه عشان يخليكى تنطقى "

زادت دقات قلب "ساره " يالهى لقد كان يسمعنى فعلا كل اعترافات له بانى احبه كل ماحدثته يالهى ماذا افعل !!

يوسف : "الانسانه الى عرفها من سنين وطول عمرى من نحيتى ليها مشاعر وببقى اسعد انسان لما شوفها الانسانه الى سابت كل الدنيا عشانى وسافرت عشان تعتنى بيا الانسانه الى بتحبنى كل الحب ده مينفعش اسويها بواحده فضلت شغلها عليا .......... تجوزينى ؟ "

حينها "ساره " سمعت دقات قلبها انها دقات قلبى الصغير انها أجابته كنت أسمع دقات قلبى وانا معه ولكن الفرق بين الان وبين الماضى اننى سوف اسمع دقات قلبى الى الابد ...

Sunday, June 3, 2012

دقات قلبى : الجزء الثالث ( أحلام مازالت أحلام)


صعدت "ساره" على السلالم سريعا حتى وصلت الى الدور الثالث .. كانت "ساره" لاتحب جو المستشفيات يصيبها بقشعريره غريبا فكانت دائما ماتتصور ان الموت يقبع فى المستشفيات وليس ماكان يقوله الجميع ان الاطباء هما ملائكة الرحمه!!

وقفت ساره فى بداية الدور الثالث اخذت نفسها  تفكر وقفت لاتدرى ماذا تقول .. ماذا تفعل .. ماذا سيحدث ولكنها استجمعت قواها واخذت تمشى فى الدور حتى وجدت عائلة "يوسف " فقامت الام والاب باحتضانها اما الاخرين فكانو ينظرون لها باستغراب "من هذه الفتاه " واذا كانت من العائله لماذا لم نراها قبل هذا .. شعرت "ساره " بماذا يدور فى خاطرهم ولكنهم اكتفت بألقاء السلام حينها سالت أبا "يوسف " بصوت خافت ..
ساره : "فين يوسف ؟ انا عايزه اشوفه "
الاب : "مانعين الزياره الوقتى .. بس احنا مستنين اهو نشوف يارب خير "
ساره : "عمو هو ايه الى حصل بالظبط "
الاب : " القصه المعتاده كان ماشى على الطريق وواحد كان شارب ولا شوية شباب ملهومش اى لاذمه دخلو فيه والعربيه اتقلبت وعربيتهم بردوا اتبهدلت بس لحقو يهربو وسابو الغلبان ده سايح فى دمه "


وحينها لم تستطع ساره ان تمسك دموعها اكثر من ذلك فستأذنت سريعا لدخول الحمام وانهارت بالبكاء واخذت تدعى الله _بالرغم انها كانت فى الحمام _ بالشفاء له ..
خرجت "ساره " بعد فتره ولكنها لم تتوجه الى الردهه التى كانت العائله تجلس فيه لذهبت لتتفقد "يوسف " وباختلاس شديد دخلت الغرفه من وراء الدكتور والممرضه .. وجدته ملقى على السرير ملفوف بضمادات موصل اليه الكثير من الاسلاك وجهاز دقات القلب والضغط واجهزه اخرى لم تعرف اسمها .. جلست بجواره وامسكت يديه ..


" عارفه انك الوقتى فى غيبوبه ومش سامعنى بس انا قريت مره فى كتاب الناس الى فى غيبوبه بتحس لما حد يمسك ايديها بتحس بكلامهم ومشاعرهم لو كانت صادقه انا سيبت كل حاجه عشانك سيبت الخطوبه سيبت بلدى ومستعده اسيب اكتر من كدا ولا انى اشوفك مرمى على السرير بين الحياه والموت .. تعرف انا كنت بفكر ف ايه .. فى اليوم الى انا ويك روحنا "دريم بارك " ^_^ اد ايه كان يوم يقتل ضحك واحنا بنركب الالعاب الصعبه ومقلتش لحد ان انت كنت بتصوت زى البت الصغيره بس يلا ده هيبقى سرنا الصغير .. انا عارفه انك قوى وهتعدى كل الالام الى انت حاسس بيه طول عمرى عرفاك انت قوى وهتقوم انا متأكده .. انا هقوم الوقتى بس كل شويا هجيلك "



طبعت "ساره " قبله صغيره على خد "يوسف " وقامت بالخروج من الغرفه

مرت الايام وساره وعائلة "يوسف " تجلس معه ومتى خرجت عائلة يوسف تقول لهم انها ستقعد معه قليلا وتبدأ فى الحديث معه فى كل المواضيع وبالرغم ان الحديث كان من جانب واحد الا انها كانت تستمتع بيه وكانت تشعر انه يشعر بها وصارحته بحبها الشديد له وكيف اكتشفت هذا قالت له كل مايجول فى خاطرها يوم تبكى بجواره ويوم تبتسم وتضحك وهى تتذكر ذكرياتهم معا  الا ان جاء يوم واستيقظ "يوسف " كانت الفرحه فى كل مكان فى المشفى  حتى الممرضات وحالته تحسنت كثيرا الى ان جاء اليوم..

وهم جالسين معه دخلت عليهم فتاه جميله طويله وشعرها منسدل على ظهرها "يوسف أول لما عرفت ايه الى حصلك كنت هموت فيها انا جيت عشانك والله معلش مكنتش عارفه استئذن من شغلى لما أول لما عرفت جيت بطياره وجيت على طول هنا "

اصبح الجميع فى صدمه حتى "يوسف " فلقد نسى الجميع لأيام ان "يوسف " كان على علاقه بهذه الفتاه المصريه التى تعيش فى بلد أجنبى وتأتى من الحين والاخر وتسافر مره أخرى لتستكمل عملها ... فلقد تعودوا على "ساره " ولكن صدمت "ساره" كانت أكثر من اى صدمه فى المكان فلقد بدأت تصدق أن يوسف أصبح لها أخيرا.. وأنها ستلغى الخطبه ستفعل اى شئ لتبقى فقط بجوار يوسف حتى ولو كان هذا أنانيه فى نظر البعض ولكن كل هذه الاحلام بدأت فى الرجوع الى مكانها الاصلى "الاحلام" نظرت الى يوسف بحزن شديد لاحظه كل الموجدين وستأذنت بالخروج فهى تشعر بتوعك


ذهبت ساره الى بيت عائلته لانها كانت تمكث عندهم واتصلت بأمها وهى تبكى وقالت لها انها راجعه الى البيت حاولت امها ان تعرف منها ماذا حدث ولكنها اجابت عليها بأنها بخير فقط سعيده ان "يوسف " أصبح بخير وبالرغم ان امها لم تصدقها ولكنها أغلقت على الموضوع حتى ترجع ..
وظبت اشيائها فى الحقيبه وانتظرت حتى ترجع العائله ولكنها تأخرت كثيرا لحوالى الساعه الثامنه حتى أتو.. فسلمت عليهم وقالت انها يجب ان ترجع لانها تأخرت كثيرا فى العوده وبعد ان سلمت عليهم وتنمت لهم السعاده دائما مسكتها الام بحنيه من يديها وهمست فى أذنها "روحى ليوسف.. ثقى بيا "
فوعدتها ساره بذلك وأنصرفت ..


Saturday, June 2, 2012

من دقات قلبى :الجزء الثانى



مضت الايام بعد ذلك وحاولت ان تنسى "ساره "  ماحدث لها وماقد اكتشفته .. وما حدث لها مع صديقها "يوسف " التى اكتشفت انها تحبه كثيرا ولكنه الان سافر لا تستطيع ان تحادثه على هاتفها وتقول له مايجول بخاطرها او بالاحرى مايجول داخل قلبها .. لا تستطيع ان تعبر عن حبها له تخاف ان تكون مجرد نزوه او فكره عابره او اعجاب مزيف او اى شئ غير ان يكون حقيقه حاولت ان تقنع نفسها بذلك كثيرا وبالرغم انها تعرف فى قرارة نفسها انها فشلت فى ذلك ولكنها لم تعترف بذلك قط وماذا عن "رامى " !! ماذا ستقول له "هاى رامى معلش انا شفت صحبى واكتشفت ان انا بحبه فرصه سعيده بقا "

حسنا سأنسى كل هذا ستتوالى الايام وسأنسى مثل باقى الشباب وفعلا مرت الايام وعلاقتها مع "رامى " مممممم مثلما هيا مشاكل ومصالحات ومقابلات ولكن حبه ف قلبها بمنتهى البساطه اختفى او يمكنكم ان تقولو تبدل بمشاعر التعود .. هذه المشاعر التى تأتى لكثير من المتزوجين قديما اذ لم يكن معظمهم وخاصة فى وطننا العربى الجميل .. الذى له خصائص خاصه بالمتزوجين منذ فتره تتعدى العشرة سنين ..
مرت الايام والشهور وقاربت على سنه الا ان جائها الخبر الرائع او المفترض ان يكون خبر رائع وهو أن "رامى " تحدث مع والديه بشأن أرتباطهما وأن سيقابلون العائله الاسبوع القادم
حاولت "ساره " أن تبدو سعيده او ان تتحمس مثل باقى الفتيات العاديات ولكنها كانت تعلم أنها لم تتخطى مسألة "يوسف " حتى بعد مرور سنه ولكنها لم تستطع ان تعمل اى شئ حيال هذا .. وجلست العائلتين وتكلمو عن الاشياء العاديه التى دائما مايتكلمون عنها وهيا كانت جالسه تستع اليهم وهى صامته _من يقول الشبكه _ ومن يقول يوم العرس ومن يقول طب البيت والمؤخر وهى صامته وفجأه   "معلش عن أذنكو هدخل جوا "  
صمت غريب والاب والام ينظروا اليها ومامتها حاولت تلطف الجو بأى شكل من الاشكال   "معلش ياجماعه اصل هيا متوتره شويا انتو عارفين البنات بقا هههههه "

وطبعا ضحكوا جميعا ودخلت هيا سريعه الى غرفتها وأمسكت التليفون وضفطت على رقم "يوسف " وبدأ يرن ويرن ويرن ..
" الو ايوه مين معايا"
" انا ساره لو سمحت ممكن اكلم يوسف "
" ساره .. ساره مؤمن أزيك يابنتى عامله ايه لكى !! "
" انا الحمد لله تمام مالك ياعمو صوتك مش عاجبنى  عايز.. يوسف فين !!"
وجدت الاب يتنهد بطريقه مقلقه وكان يبدو على صوته الحزن بل الكئابه
" يوسف عمل حادثه وهو الوقتى فى المستشفى واحنا كلنا اعدين معاه .. انا فكرتك كنت عارفه ادعيلو والنبى يابنتى  لحسن والله يوسف طيب وميستحقش "
" الو الو ساره انتى معايا الو ساره الو الو "
لم تشعر ساره بنفسها الا وهى مسرعه فتحت الدولاب اخذت ماتحتاج اليه .. حقيبتها واموالها .. هاتفها .. مصحفها
ولكن كيف ستخرج لا تريد ان تسبب لوالديها الاحراج امام عائلة " رامى "
"ماشى خدى نفس عميق متقلقيش كل حاجه هتكون كويسه " بدأت "ساره " تتحدث مع نفسها حتى تهدأ وألا تسبب الاحراج لوالديها وجائتها فكره
ساره " معلش ياجماعه انا اسفه جدا لازم انزل الوقتى حالا "
الاب : "ساره انتى بتقولى ايه رايحه فين النهارده يوم الخميس "
ساره : " الكليه بتاعتى اتعرضت لعملية سرقه والشرطه مليه المكان وكل اوراقى وحاجتى كنت حاطها وكمان الشرطه قالت اى طالب ف الكليه لازم يعملو مع تحقيق .. انا اسفه جدا والله .. هبقى اكلمكو سلام "
وبقدر ما كانت هذه الفكره غبيه واستوحت لها من الافلام كما يقولون "لحست عقلها " الا ان الجميع صدقها وحاولو يتغاضو عن المفاجأه ولكن رامى علم انه هناك خطب ما وان ساره كانت تكذب فلقد كان معها فتره تكفى لمعرفة متى تصدق ومتى تكذب وهذه كانت أحدى المرات ...

الان ساره فى الاتوبيس تقرأ القران وتدعو الى ان يصل الى القاهره بأسرع شئ ممكن .. كانت تجلس بجوار النافذه فطالما احبت الجلوس بالقرب النوافذ .. حيث دائما كانت تشعر انها بعيده عن هذا الكون عندما تنظر الى النافذه وظلت تتذكر كل هذه الذكريات الجميله التى بينها وبين "يوسف" هذا الشاب الذى منعته من حبه لها لمجرد الخوف والان هى النادمه .. لم تمنع مخيلتها من ان "يوسف " سوف يموت وسيموت قلبها معه وكيف ستكون حالتها بدونه ولكنها مسحت هذه الفكره سريعا .. فحتى التخيل فقط يصيبها بالذعر .. أمسكت هاتفها وطلبت أمها حتى تقول لها الحقيقه لم ترد الاتصال بابيها فهى تخاف منه كثيرا ولكن بوعيها او عقلها ماكانت تجرأت لتفعل هذا ابدا .. بدأ الهاتف يرن وردت امها عليها ..
الام: " ايوه ياساره ايه انتى فين"
ساره : " ماما انا عايزه قولك حاجه بس بالله عليكى متزعلى منى "
الام : "فى ايه ياساره انت كدا هتخوفينى"
ساره :"انا كذبت عليكو الكليه محصلهاش حاجه "
الام : "نعم .. يعنى انتى فين الوقتى "
ساره : " انا فى الاتوبيس رايح القاهره .. يوسف ياماما عمل حادثه وانا مش قادره استحمل حاسه انى قلبى هيقف مش عارفه انا الى بعملو كدا صح ولا غلط بس انا عارفه انى لازم اكون معاه الوقتى .. ومفيش حاجه هترجعنى عن ده قولى لبابا وانا كل شويه هكلمكو اطمنكو عليا .. اسفه مره تانيه "
وقفلت ساره قبل ان ترد امها او تقول اى شئ ..
الان بعد ساعتين من الان وصلت الى القاهره فتصلت بوالد يوسف واخبرته انها توجد فى القاهره الان وانها تريد المعلومات اللازمه للوصول الى المشفى وأعطاها ماتحتاجه .. وأوقفت تاكسى حتى وصلت الى المشفى وطلبت من الممرضه ان تدلها على غرفة المريض "يوسف أحمد عطاالله "