ركبت "ساره"سيارة الاجره وهى تفكر انها ستنسى
تستطيع ان تنسى سترجع الى "رامى " تعتذر له فكرت فى كمية الفتيات اللاتى
يتزوجن وهن لايحببن ازواجهن ولكن يتعودن على العيشه وبالرغم من ان "ساره كانت
دائما تفكر فى زواجها انه سيكون سعيدا الى الابد الا انها وصلت الى حاله من اليأس
منعتها من تفكر بهذا الا ن تهرب وتنسى .. لم تفق "ساره" من تفكيرها الا
على صوت صاحب الاجره الضخم "وصلنا ياانسه .. الاجره 25 جنيه ".. فتحت
ساره محفظتها واعطته الاجره
ونزلت ووقفت امام المشفى ونظرت اليه وتمالكت نفسها
وانطلقت .. دخلت المشفى لم يحتج احد من الممرضات ان يسألوها الى اين تتجه فلقد
تعودوا عليها صعدت ساره كالعاده الى الدور الثالث ومشت حتى وصلت امام الغرفه اخذت
نفس عميق وفتحت الباب ..
لم تجد هذه الفتاه فى الغرفه اعتقدت انها ذهبت فى مكان ما
وسترجع مرة اخرى ووجدت "يوسف " كالملاك جالس يقراكتاب ما فطالما هى وهو
كانوا يعشقون قراءة الكتب وعندما وقعت عينيه عليها ابتسامه هذه الابتسامه الجذابه
التى تخطف الانظار وحينها كل المشاعر الغضب داخل "ساره " ذهبت لم تعد
موجوده بل بالعكس احست ساره انها لاتحبه ليكون لها انها تحبه ليكون هو سعيد حتى اذ
لم يتضمن هذا ن يكون لها ..وقفت "ساره" بجوار السرير وقالت " انا
جيت اطمن عليك .. اقبل ممشى "
رد عليها قائلا : "أنت مشفتيش مارى وانت طلعه
"
ساره : "مارى .. مارى مين !! وبعدين انا مالى ب
مارى وفيرى .. انا جايه اسلم عليك وماشيه "
يوسف : "هههههههه انتى لسه بتئلشى زى زمان وبعدين
متضايقيش كدا ياستى حقك عليا "
نظرت ساره اليه بكل حزن : "سلامتك يايوسف الف سلامه
بحلفك بالله اوعى تعمل فيا كدا تانى .. الحمد لله ان انت رجعت لارض الواقع ..
اشوفك على خير دايما "
واتجهت ساره ناحية الباب وأذ ب"يوسف " يمسك يدها وينظر اليها بكل
عشق قائلا : "تعرفى أن فعلا الشخص الى فى غيبوبه بيحس بالناس الى جمبو وبيسمع
كل كلمه بيقولها بالذات بقا لو كانت صادقه "
ساره : "فصدك ايه ؟!! "
يوسف : "قصدى انى كنت حاسس بكل كلمه انتى بتقوليها كل لمسه ومن غيرك معتقدش انى كنت هرجعك .. وبعدين هوا الواحد لازم يعمل حادثه عشان يخليكى تنطقى "
زادت دقات قلب "ساره " يالهى لقد كان يسمعنى
فعلا كل اعترافات له بانى احبه كل ماحدثته يالهى ماذا افعل !!
يوسف : "الانسانه الى عرفها من سنين وطول عمرى من
نحيتى ليها مشاعر وببقى اسعد انسان لما شوفها الانسانه الى سابت كل الدنيا عشانى
وسافرت عشان تعتنى بيا الانسانه الى بتحبنى كل الحب ده مينفعش اسويها بواحده فضلت
شغلها عليا .......... تجوزينى ؟ "
حينها "ساره " سمعت دقات قلبها انها دقات قلبى
الصغير انها أجابته كنت أسمع دقات قلبى وانا معه ولكن الفرق بين الان وبين الماضى
اننى سوف اسمع دقات قلبى الى الابد ...