Saturday, January 19, 2013

أبي

لقد رأيت من أبى جانب مختلف هذه الليله .. لم أره من قبل .. لم أعهده من قبل 
رأيت فيه الصديق الذى ضاقت به الدنيا فلم يلجأ لأحد الى لأبنته .. كنت أتمنى فى هذه اللحظه أن ينورنى الله بكل شئ يحتاج أبى الى سماعه حتى ألقيه على مسامعه لعلى أخفف من حدت ألامه .. تمنيت أن أخذ ألامه وأضعها بداخلى .. أتحمل انا العذاب ولا يتحمله هو 
أبكى انا ولا يبكى هو .. أصرخ من الالام ولا يصرخ هو .. تمنيت كما لم اتمنى من قبل ...
ف أنا أتمنى السعاده لكل من لا اعرفهم ولكل من جرحونى يوماً من الأيام .. فكيف لأبى أتمناها ؟!!
كنت اكتم دموعى .. دائما كنت بارعه ف كبت دموعى .. ولكن فى هذه اللحظه كانت صعبه جدا اكثر مما أتصوره ..
كيف يضع الله الحب فى قلوبنا هكذا لأبائنا وأمهاتنا مهما فعلوا بنا نظل نحبهم مهما كان الأمر ...

فكرت لأول مره جدياً ماذا سأفعل أذا مات ؟ أذا مات ولم يعد لن اجد من أجرى عليه عندما يصل الى البيت .. لن أجد من أقبل يده .. لن أجد من أشاركه اوقات غضبى وأوقات سعادتى وأوقات حزنى ...
أعلم انه سيموت فى يوم من الأيام .. وهذه أصعب حقيقاً فى هذه العالم انك تعلم ان عاجلا ام اجلاً سيتخلون عنك فى وقت من الاوقات .. أنت فقط تتمنى ان تطول المده أو تذهب أنت قبلهم .. لم أشعر بألم الموت قبلاً ولكن أشفق على كل من مات لهم أم أو أب أو حبيب أو شخص يعرفونه .. أشفق عليهم حد الموت .. لأنى أعلم أنه فى يوم من الايام سيشفق علي الكثير وبالرغم أنى لاأريد من هذا اليوم أن يأتى أبداً ولكنى وللأسف أعلم أنه أتى أتى ...
أعذروا دموعى هذه الليله ...

Friday, January 18, 2013

ظلام الرؤيه ...

أرضِ ليست أرضى .. عائلة ليست عائلتى .. بلد ليست بلدى ..شوارع لا أعرفها .. أناسٌ ينادون بأسمى كيف يعرفوننى وأنا لم أقابلهم ف حياتى يقولون " ألا تتذكريننا نحن الذين كنا و كنا و ... " وأنا صامتة أنظر لهم " من أنتم " .. كيف لهم الحق لينادون ليدعون انهم يعرفوننى ..

 أسكن فى هذه البلده منذ 20 سنه ولم أشعر يوماً ان هذه بلدى أعرفهم منذ سنين ولم أظن أبداً اننى أعرفهم قيد المعرفه .. انظر الى عائلتى كل صباح الى امى الى أبى الى أخوتى كيف لهم أن لا يعرفوننى حتى الأن?? ..
كيف لهم عندما اتحدث عما أريد عما يجعلنى سعيده ينظرون الي كأننى لأول مره أكشف عن ستائر تفكيرى عن مراعى أهدافى؟؟ ..
 ينظرون الي يحاولون ان يرتسموا الجديه على وجوههم ولكنهم رسامون فاشلون لطالما كانو رسامون فاشلون فلدائماً أكشفهم .. أكشف عن ماوراء عيونهم وهم يقولون " ماهذا الغباء " أكشف عن ماوراء شفاههم وهم يقولون " من انت لتصبحى هكذا ؟؟ أنتِ مثلنا تماماً تأكلين مثلما نأكل , تشربين مثلما نشرب  فما الأختلاف بيننا وبينك ؟؟ " ثم  يقولون "نعم نعم نتفهم ماذا تقولون ونأمل أن تصبحى هكذا " وانا أندم أشد الندم على أننى ف يومِ من الايام شاركتهم ذهبى الخاص مجوهراتى الثمينه لينظروا لها على انها مجرد لؤلؤ مزيف ...
دموعى لا تأبى النزول .. فأذا نزلت معناها انهم تغلبو على معتقداتى .. وانا لاأريد هذا ولكن من انا لأمسك دموعى فاطلب منها كمن يطلب السماح والعفو أن تجعلنى أَساقطها بالليل لعل هذا يجعلنى   
أكثر أراده   ..... 


أفكر احيانا اننى لم اخلق ليكون لى " ياء الملكيه " بمعنى : انا مِن هؤلاء الناس الذى لا أستطيع أن أقول وبداخلى ثقه أن هذه بلدى .. عائلتى .. أصدقائى .. لغتى .. رَجُلي ..وللأسف حتى نفسى ...

ولكن أذا سألتنى من أى بلدِ تكونين ؟؟ سأقول لك بلدى فلن تستطيع ان تُجابه عقليتى عندما أقول لك لم أعد أعرف من أنا أو من أي بلدٍ أكون ...

ولكن مايجزننى أكثر ليس البلد وليس الناس فأنا أعذرهم او بالأحرى أعذر نفسى فجيناتهم لا تتحمل جيناتى المختلقه ولكن حزنى وأسفى على عائلتى يقولون ان الناس تتأقلم فلمَ لم يتأقلمون بعد لم ينظرون ان هذه أحلام مراهقه ستزول قريبا .. فأى سن مراهقه يصل الى العشرينات !!!؟

لذلك لجأت الى الصمت .. العزله ..
أنتم ترونى صامته دائما اما انا فيوجد داخلى عالم لا يوجد فيه "لا" ولا "الاممكن " ولا " المستحيل " ولا من يهزأون من الاخرين أعيش فيه .. فخلقت بلد هى بلدى وخلقت اناس هم اناسى وخلقت عائلة هى عائلتى .. وخلقت نفسٌ هى نفسي


اما خارج عقلى أنا أمرأة صامته  بلا تعابير على وجهى  فقط ...
أرضِ ليست أرضى .. عائلة ليست عائلتى .. بلد ليست بلدى .. شوارع لا أعرفها .. أناسٌ ينادون بأسمى كيف يعرفوننى وأنا لم أقابلهم ف حياتى يقولون " ألا تتذكريننا نحن الذين كنا و كنا و ... " وأنا صامتة أنظر لهم " من أنتم " .. كيف لهم الحق لينادون    ليدعون انهم يعرفوننى ..حتى انا لم أعد أعرفني.....  أ.ع  



Friday, January 4, 2013

نهايةُ عام .. بدايةُ عام " نصائح عده "

على أبواب العام الجديد أستيقظ من نومه فى ميعاده مثل كل سنه فى نهايتها .. فتح خزانة ملابسه وأخرج حقيبته
 دائماً ماتكون حقيبة كل سنه نفس الالوان توجد فيه نفس مشاكل العالم نفس الحزن والسعاده ولكن بجملة جديده  تغير فيها  رقم واحد ليشعر الناس بمستقبل افضل "2013"م
؟! يهتم الناس كثيرا باليوم الاخير من السنه السابقه وبالذات فى الساعات الاخيره .. ماذا سنلبس ؟؟ .. اين سنخرج؟! مع من سنخرج كيف سننهى اخر دقائق ؟! بأحضان بين الاصدقاء ام بقبلةٍ بين الاحباء 
ولكن انا فى هذا اليوم أقف حزينةً معه فكلنا نكون متشوقون للزائر الجديد وننسى ان نودع الزائر القديم الذى حمل همنا وسعادتنا ووقف بجوارنا انه الان سيذهب ولن يعد اقف انظر اليه يوضب حقائبه بنظرة حزنٍ تعلو  وجهه  انظر اليه وحينها شعرت وكأنه يوجه لى نصيحة اخيره قائلا : 
"أعلم ياصغيرتى ان العالم لن يتغير كثيرا فيبقى الاغبياء كما هم ويبقى الاذكياء كما هم فيزيدون او يقلون فمنذ قرون وهم يقولون نأمل أن السنة القادمه تكون أسعد وأبهى من السنة السابقه ولا يوجد تغيير جذرى وليس الذنب ذنب الاشخاص العاديين ولكن طبقة معينه تغلغل الشر فيها فأصبح العِرق والنفس ... يغيرون مظهرهم وهم واحد يوجودون فى كل مكان وينتشرون انتشار السرطان فى الجسد ولكن سأخبرك سراً مازال الناس سيحاولون ويحاولون حتى يتنصروا ويعم  السلام الحقيقى .. اعلمى ان هناك دائما اناس يحاولون.. منهم ناجحون ومنهم فشلوا فيأسو فلم يكتب لهم النجاح اما انتى حاولى ان تغلقى صفحاتك السوداء وأن تضعى علامة مميزه على جبينك فالطالما كنت مميزه حتى لو لم يرى هذ ا الكثيرا من الناس
 ولن أستطيع ان انبأك اذا ماستُحققى السعاده ام لا
هل ستحققى طموحاتك ام ستبقى كما انتى !!
هل ستصلين ام ستتضطرى الانتظار الى السنه الجديده كل مااستطيع ان اقوُله اننى متأكد انك ستحاولين...
 لا تتزعزع ثقتك بسهوله لاتغيرى ماتؤمنى به لمجرد انه لا يتناسب مع الاخريين...
 طاعة الاب والام ليس معناها ان تتخيلى على ماتريدى ان تصلى اليه فأنها مشكلة اجيال فأنهم يرون سعادتك ف الجواز فقط ولكن لاتحزنى سيتفهمون فيما بعد...
 ستجدين كثيرا من الاصدقاء والغرباء يهزأون من أحلامك واهدافك فلا تبكى هم فقط لا يبصرون بما انت مبصرة به... ستجدين اشخاص يسحبوكى معهم الى مقابر مظلمه فكونى أقوى  منهم أصرخى بأعلى صوتك لتخرجى من الظلام الى النور وتذكري ان وصولك الى أحلامك (ليس مجرد الا مسألة وقت)
 فالطالما عَرِفتُكِ انسانةً قويه مستقله ناضجه بها لمحةُ جنون كلونٍ أحمر على صفحةٍ بيضاء وتذكرى شيئاً  (أن التميز هو عاده وليس حاله وانتى كنتِ دائماً عادتى الصغيره )
أتجه ناحية الباب وقال اه كدت انسى لا تعاملى السنة الجديده  بتمرد فقط سيرى فى عالم تصنعى انت  ألوانه " وحينها كانت الساعه الثانية  عشر صباحاً اعلنت عن قدوم سنه جديده