لا تنظروا لي بل أنظروا من خلالي .. أنظروا إلى امرأة ضحت من
أجل مجتمع جاهل والى امرأة تناست من أجل أمل زائف والى فتاة في العشرين بنوا لها
قبرا تحسبا للظروف .. إلى أمرآة علموها أن تمسح الفضلات قبل "العلم نور
" .. أرجوكم أنظروا من خلالي .. أنظروا الى أنا .. أرجوكم لا تعطوا الصفحات البيضاء للرجل وتتركونى للهوامش ..
لست ضده ولكن ضد مجتمع نازى وراء أبتسامته نساء تركوا
من أجل أن يتركوا .. تناسوا من أجل أن ينسوا ..
أنظروا ماذا فعل أنظروا الى أمرأه تتكلم مثل الرجل تتكلم على
أنها تستطيع ان تمسح وتكنس وتطبخ ونسيت أنها تستطيع أن
تقرأ .. أنظروا الى أمرأة يطالبونها بالعلم والدراسه ثم بالجلوس
والاستكانه
فمن أجل الرجل تتعلم .. ومن أجل الرجل تتزين .. ومن أجل
الرجل تضحى .. ومن أجل الرجل تخرس .. ومن اجل الرجل
ستقتل وتخدع وتحرف وتتضاجع وتموت وتحى مرة اخرى
لتضاجع مرة أخرى من أجل رجل زائف الخطى ...
علموها ان لاعيب أن تحبى ولكن عيب ان تتزوجى من تحبى .. علموها اذا أردتى شيئا أفعليه من وراء الستائر فليس مستحبا أن تتطالبى ..
ولكن مأساتى ليست كل هذا بل اننى خذلت أنا عندما أقتنعت بهذا الكلام عندما صدقته أعذرونى فلم اكن أعرف ان هناك سيول خضراء أخرى .. لم أكن أعرف أن هناك حروف أخرى وأبواب أخرى وعوالم أخرى ورجال أخرون ..
فكيف ليكون عندى أمل ولم أكن اعرف انه يوجد .. كيف اعرف ان الصاد مع الواو مع التاء تكون صوت أصرخ به "كفى" وقوة لأزيل قيود الجهل والبدائيه ..
كيف لم أنتبه ...